٠٨‏/٠٣‏/٢٠٢٥، ١٢:٢١ م

تقرير خاص لـ"مهر"؛

ماذا يحدث في سوريا؟ إجابات على 7 أسئلة مهمة

ماذا يحدث في سوريا؟ إجابات على 7 أسئلة مهمة

أثارت اعتداءات وجرائم هيئة تحرير الشام الإرهابية في سورية موجة جديدة من الصراعات الداخلية في البلاد، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وكالة مهر للأنباء، تشهد سوريا هذه الأيام موجة جديدة من الصراعات الداخلية، مصحوبة بعمليات قتل واسعة النطاق للمدنيين على أيدي عناصر نظام الجولاني الإرهابي. التطورات التي تجري أمام أنظار العالم وصمت الدوائر الدولية.

وفي هذا التقرير نجيب على أهم الأسئلة التي أثيرت حول التطورات الأخيرة في سوريا.

1- كيف اندلع الصراع في سوريا؟

شهدت سوريا خلال اليومين الماضيين أعنف الصراعات الداخلية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

اندلعت الشرارة التي أشعلت الصراع، الخميس، في محافظتي اللاذقية وطرطوس الواقعتين على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وتضم هذه المناطق العلويين وأنصار نظام بشار الأسد.

أعلنت مصادر أمنية في اللاذقية أن مجموعات مسلحة استهدفت عناصر تابعة لوزارة الدفاع السورية بالقرب من منطقة بيت عانا الواقعة على أطراف اللاذقية. وأدت هذه الاشتباكات إلى مقتل أحد عناصر وزارة الدفاع السورية وإصابة عدد آخر بجروح. كما نجحت قوات تابعة للنظام السوري السابق في السيطرة على مناطق في جبلة.

كما خرج أهالي مركز مدينة السويداء بمظاهرة أيضاً، رددوا خلالها شعارات ضد العناصر التابعة لنظام الجولاني الإرهابي. كما اندلعت اشتباكات، ليل الخميس، بين قوات النظام وعناصر تابعة للجولاني في مدينة الصنمين بمحافظة درعا جنوب سوريا. وامتد القتال في سوريا أيضًا إلى مدينة جبلة على طول الساحل السوري وبالقرب من قاعدة جوية روسية.

وشهدت مدينة القرداحة، موطن عائلة الأسد، أيضاً هجمات للعناصر الإرهابية وتفجيرات.

2- ما هي المناطق السورية التي كانت متورطة؟

تشير التقارير الإعلامية إلى أن المعارك في سوريا امتدت إلى اللاذقية وطرطوس والسويداء ودرعا.

پاسخ به ۷ سوال کلیدی درباره موج درگیری‌های خونین در سوریه

وفي هذه الخريطة نرى أن قوات نظام بشار الأسد تتواجد في مناطق القرداحة وبيت عانا والدالية وحميميم والمختارية، بينما تتواجد العناصر الإرهابية في مناطق بانياس وجبلة واللاذقية.

3- ما هي ردود فعل دول المنطقة تجاه التطورات في سوريا؟

حتى الآن، أصدرت قطر والأردن والإمارات ومصر بيانات تؤكد دعمها لاستقرار سوريا. في حين أكدت السعودية دعمها الكامل لنظام الجولاني الإرهابي، ونشرت تقارير عن تحركات عسكرية تركية لدعم الإرهابيين الحاكمين في سوريا.

ودعا العراق أيضا إلى حل الأزمة السورية عبر الحوار، وأعرب عن قلقه إزاء انتشار الاضطرابات في المنطقة.

4- من هم المتظاهرون في سوريا؟

انقسمت مجموعات الاحتجاج في سوريا خلال اليومين الماضيين إلى عدة مجموعات:

العلويون: يعبر هذا الجزء من المجتمع السوري عن غضبه بإقامة المظاهرات والاحتجاجات بسبب العدوان الواسع الذي يمارسه عناصر الجولاني منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد وعمليات القتل الواسعة التي يمارسونها على أيدي الإرهابيين في ظل صمت الجولاني.

القوات المتبقية من النظام السابق: لا تزال القوات الداعمة لبشار الأسد والمرتبطة بالنظام السوري السابق نشطة في أجزاء من سوريا، وكما تظهر التقارير الإعلامية فإنها تنفذ عمليات ضد الإرهابيين الذين يحكمون سوريا. ويأتي ذلك في حين يحاول الجولاني إظهار أن مناطق انتشار هذه القوات واسعة، ويقول إن هذه القوات منتشرة في المناطق الشمالية؛ وهو ما نفاه القائد الكردي لقوات سوريا الديمقراطية.

الحركات الإرهابية المعارضة: بعض العناصر الإرهابية التي شاركت سابقاً في إسقاط نظام بشار الأسد تتجه الآن إلى العمل المسلح لأسباب مختلفة، منها السعي للحصول على حصة. على سبيل المثال، اندلعت اشتباكات في الأيام الأخيرة في مدينة الصنمين أثناء هجوم شنته قوات تابعة لجماعة مسلحة محلية بقيادة محسن الهميد. ويقال إن الهميد كان في السابق عضواً في إدارة الأمن العسكري السوري.

5- كيف تعامل الإرهابيون مع الاحتجاجات في سوريا؟

وتشير التقارير المنشورة، مصحوبة بالصور ومقاطع الفيديو، إلى أن الإرهابيين يقومون بقمع الاحتجاجات في سوريا بشكل وحشي ويقتلون المدنيين في البلاد.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع خمس مجازر منفصلة في مناطق الساحل السوري، راح ضحيتها 162 مدنياً بينهم نساء وأطفال. وذكر مركز حقوق الإنسان أن هذه الحوادث وقعت يوم الجمعة.

پاسخ به ۷ سوال کلیدی درباره موج درگیری‌های خونین در سوریه

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغالبية العظمى من ضحايا هذه المجازر الخمس تم إعدامهم ميدانياً على يد قوات تابعة لوزارتي الدفاع والدولة في نظام الجولاني.

وقالت مصادر إخبارية إن عشرات المدنيين وبقايا قوات الحكومة السورية السابقة، مع عائلاتهم، دخلوا إلى قاعدة حميميم الروسية على مشارف اللاذقية. في حين أشارت التقارير إلى أن عدد ضحايا الهجمات وصل إلى 237.

6- ما هو رد فعل الجولاني على هذه التطورات؟

قال أبو محمد الجولاني زعيم الإرهابيين الحاكمين في سوريا مساء أمس رداً على انتفاضة شعب البلاد في المناطق الشمالية ضد هذا النظام الإرهابي: "لن نسمح بزعزعة السلام الداخلي". لقد تحركت سوريا إلى الأمام ولن تتراجع أبدًا.

وأضاف: "يجب على كل من وصل إلى مواقع الصراع أن يستمع إلى أوامر القادة العسكريين".

وزعم الجولاني أن من ارتكبوا المجازر بحق المدنيين سيحاكمون. وأضاف: "إن سكان منطقة الساحل السوري يشكلون جزءاً مهماً من بلدنا، ومن واجبنا دعمهم".

ودعا الجولاني الإرهابيين التابعين للنظام السوري إلى الابتعاد عن أي رد فعل مبالغ فيه. وزعم أن القوى التابعة لنظام بشار الأسد في سوريا تخطط لإدخال البلاد في حالة من الفوضى. وخاطبهم الجولاني قائلاً: "لقد قاتلناكم من قبل ونسعى لإصلاح البلد الذي دمرتموه، سيتم محاكمتكم وتقديمكم للعدالة".

7- ما هو رد فعل المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان؟

في الوقت الذي اتهمت فيه المؤسسات الدولية نظام بشار الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وفرضت عقوبات مختلفة على البلاد، فإنها الآن صامتة وغير مستجيبة لجرائم نظام الجولاني الإرهابي الواسعة النطاق.

ويأتي هذا في الوقت الذي تظهر فيه مقاطع الفيديو والصور الواردة من سوريا بوضوح عمليات قتل واسعة النطاق للمدنيين في البلاد.

في هذه الأثناء، اكتفت الأمم المتحدة، كعادتها، بالتعبير عن قلقها إزاء التطورات في سوريا، دون الإشارة إلى جرائم نظام الجولاني.

/انتهى/

رمز الخبر 1955281

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha